عملية تحويل العملات من الأنشطة الحيوية التي تتطلب فهمًا عميقًا للسوق والعوامل المؤثرة على أسعار الصرف، لأنها تتأثر بمجموعة متنوعة من العوامل الاقتصادية والسياسية والمالية.
في هذا المقال، سنُبسِّط عالم تداول العملات وسنستكشف مفاهيم الفوركس الأساسيَّة ونُزوِّدك باستراتيجيات عملية للتداول بكفاءة في السوق.
![]() |
| الربح من التداول وتحويل العملات |
كيف الربح من تداول العملات الفوركس
يُعد سوق تداول العملات أو الفوركس، أكبر الأسواق الماليّة وأكثرها سيولةً في العالم، حيث يتجاوز حجم تداوله اليومي 7.5 تريليون دولار، وهو ليس مخصصًا للبنوك فقط، بل للشركات والأفراد الذين يرغبون في تحويل العملات للاستفادة من التقلُّبات السعريّة، إذًا، كيف يُمكنك تحويل تداول العملات إلى مشروع مربح.
لنفترض أنك مسافر من بلدك إلى أمريكا، ستذهب إلى مكتب صرف العملات، وتُسلِّم عملتك المحليّة وتستلم دولار في المقابل، بعد بضعة أيام، قد تلاحظ أن سعر الصرف قد تغيَّر وتُفكّر أنّك لو كنت قد بدلت أموالك في وقت مختلف، لربما كنت قد استلمت عددًا أكبر من عملة الدولار مقابل نفس المبلغ من عملتك المحليّة، هذا التقلب في أسعار الصرف هو بالضبط ما يستغله متداولو الفوركس لتحقيق الربح.
تتضمن العملية تحديد الفروقات بين سعر الشراء وسعر البيع، وهو الفرق الذي يمثل فرصة للربح أو الخسارة، وذلك بناءً على استراتيجيات المتداول وتوقيت الدخول والخروج من السوق، إن النجاح في مجال تحويل العملات لا يعتمد على المعرفة النظرية وحدها، بل يتطلب أيضًا القدرة على تقييم السوق بشكل مستمر واستخدام أدوات التحليل المالي والفني لاتخاذ قرارات سليمة ودقيقة.
ما هو سوق تحويل العملات الفوركس
سوق تحويل العملات أو ما يُعرف بالفوركس هو أكبر وأكثر الأسواق المالية سيولةً في العالم، حيث يتم تداول تريليونات الدولارات فيه يوميًا، وعلى عكس أسواق الأسهم التي يكون لها مقرّات رسميّة، يعمل سوق الفوركس بالكامل عبر الإنترنت من خلال شبكة لامركزية تضم البنوك والمؤسسات الماليَّة والمتداولين الأفراد، هذا يعني أنَّه يُمكنك تداول العملات من أي مكان في العالم وفي أي وقت، مما يجعله من أكثر الأسواق سهولةً للمُستثمرين.
يتمحور تداول العملات أو الفوركس حول استبدال عملة بأخرى على أمل ارتفاع قيمتها أو انخفاضها، على سبيل المثال، في زوج اليورو/الدولار الأمريكي، إذا كنت تعتقد أنَّ اليورو سيرتفع مقابل الدولار، فستشتري اليورو وتبيع الدولار، إذا ارتفعت قيمة اليورو، يمكنك بيعه بسعر أعلى وتحقيق ربح.
ومن أهمّ مميزات سوق الفوركس هي أنه يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، بفضل اختلاف التوقيتات الزمنيَّة للمراكز الماليَّة الرئيسيَّة، يبدأ التداول في سيدني، ثم ينتقل إلى طوكيو، ثم لندن، وأخيرًا نيويورك قبل أن تتكرر الدورة مرةً أخرى.
كيف يُمكن أن يكون تداول العملات مربحًا
يوجد العديد من الأدوات والآليات التي يمكن الاعتماد عليها لتحقيق أرباح من عمليات التحويل، منها التداول المباشر والاستفادة من الفروقات في أسعار العملات بين منصات متعددة، بالإضافة إلى استراتيجيات التحوط وإدارة المخاطر بشكل فعال لضمان استدامة الأرباح وتقليل الخسائر المحتملة، تؤثر العديد من العوامل على أسعار الصرف، مثل الأوضاع الاقتصادية العالمية، السياسات النقدية والتجارية، وأحداث سياسية هامة، مما يجعل تتبع الأخبار الاقتصادية وتحليلها ضروريًا لاتخاذ قرارات مستنيرة.
في كل دقيقة، ترتفع قيمة العملات وتنخفض بالنسبة لبعضها البعض بسبب التغيرات الاقتصاديَّة والأحداث السياسيَّة وقرارات أسعار الفائدة وغيرها، ومن خلال فهم طبيعة هذه التقلبات يُمكنك الشراء والبيع في اللحظات المناسبة، والاستفادة من فروق الأسعار الصغيرة وتحويلها إلى أرباح كبيرة.
وعلى عكس الاستثمارات التقليديَّة مثل العقارات أو الأسهم، لا يتطلَّب تداول العملات أو الفوركس رأس مال أوَّلي كبير، حيث يُقدِّم العديد من الوسطاء ما يُعرف بالرافعة الماليَّة، والتي تسمح للمتداولين بعمل صفقات أكبر باستثمار أصغر.
يُمكنك النظر إلى الرافعة الماليّة باعتبارها قرض يقوم الوسيط المالي بإقراضه لك لشراء عملة مُعيّنة، وبعد أن يرتفع سعر العملة تقوم بإرجاع المبلغ للوسيط مع الاحتفاظ بفرق السعر لنفسك، وبالرغم من أنّ الرافعة الماليّة تفتح لك الباب لتحقيق أرباح كبيرة، فإنّها أيضًا قد تؤدي إلى خسائر كبيرة.
وللنجاح في تداول الفوركس، يجب عليك أن تعرف من هم اللاعبين الرئيسيين في هذا السوق، فبينما يشارك المتداولون الأفراد بنشاط في هذا السوق، فإنَّ القوى المُحرِّكة للسوق هي البنوك الكبرى، وصناديق التحوُّط، والشركات متعددة الجنسيات، وحتى البنوك المركزيَّة، والتي تتداول جميعًا بكميّات ضخمة.
ما هو تحويل العملات وأين يحدث
يُعرف تحويل العملات بأنه عملية تبادل عملة بأخرى بأسعار صرف محددة بين الأطراف المختلفة، ويحدث هذا التبادل بشكل رئيسي في الأسواق المالية والبورصات الدولية، حيث يتم تداول العملات بشكل مستمر وعلى مدار الساعة.
تتنوع أماكن حدوث عمليات التحويل بين البنوك المركزية، وشركات الصرافة، والأسواق الموازية، وكذلك عبر المنصات الإلكترونية الحديثة التي توفر خدمات تحويل العملات بشكل مباشر وسريع.
سوق الفوركس، أو سوق صرف العملات الأجنبية، من أبرز الأمكنة التي يتم فيها تنفيذ عمليات التحويل بكميات هائلة، حيث يتم تداول العملات بشكل يومي بملايين الدولارات، وتتميز سوق الفوركس بكونه سوقًا عالميًا غير مركزي، حيث لا توجد مؤسسة مركزية واحدة تنظم جميع العمليات، وإنما تعمل عبر شبكة من المؤسسات المالية والبنوك والمتداولين المستقلين.
تتم عمليات التحويل بغرض التجارة أو الاستثمار أو تسهيل المعاملات السياحية أو من أجل إدارة المخاطر المالية، ويقوم المشاركون فيها على أساس قواعد العرض والطلب، حيث تتأثر أسعار الصرف دائمًا بعوامل متعددة منها السياسات الاقتصادية، والأحداث السياسية، والتغيرات في الأسواق العالمية.
العملية تتطلب تحديد أسعار الصرف الحالية، وهي الأسعار التي تحدد قيمة العملة مقابل عملة أخرى، وتعلم أساسيات هذه الأسعار يُساعد على اتخاذ قرارات استثمارية أكثر دقة وربحية. في النهاية، فإن فهم أين وكيف يتم تحويل العملات يمثل خطوة أساسية لأي شخص يرغب في استثمار أو الربح من سوق العملات، ويستلزم مراقبة وتحليل مستمرين للسوق والعوامل المؤثرة فيه لضمان استغلال الفرص بشكل فعال وتقليل المخاطر المحتملة.
أهم المصطلحات في تداول الفوركس
من المهم معرفة المفاهيم والمصطلحات الرئيسيَّة التي تُعرّف آلية عمل السوق واستيعابها جيدًا، لن تساعدك هذه المصطلحات على فهم استراتيجيَّات التداول فحسب، بل ستُساعدك أيضًا على فهم الرسوم البيانية والمؤشرات ومنصات التداول التي ستواجهها.
1. أزواج العملات
يتم تداول الفوركس دائمًا في أزواج، أي أنَّك تشتري عملة وتبيع أخرى في نفس الوقت. وهناك نوعان من أزواج العملات:
● الأزواج الرئيسية: تشمل الدولار الأمريكي، وتشمل أزواج يورو/دولار أمريكي، والجنيه الإسترليني/دولار أمريكي، ودولار أمريكي/ين ياباني، وهي الأكثر تداولًا وتتمتَّع بسيولة عالية.
● الأزواج الثانوية والنادرة: الأزواج الثانويّة هي أي أزواج لا تضم الدولار الأمريكي مثل يورو/جنيه إسترليني، بينما تشمل الأزواج النادرة عملات الأسواق الناشئة (مثل دولار أمريكي/ليرة تركيَّة).
2. سعر الصرف
يُشير سعر الصرف إلى مقدار ما تحتاجه من عملة لشراء عملة أخرى، إذا كان سعر صرف زوج يورو/دولار أمريكي 1.10، فهذا يعني أن اليورو الواحد يساوي 1.10 دولار أمريكي، وبالطبع يتقلَّب سعر الصرف بناءً على العرض والطلب، والظروف الاقتصاديَّة، والأحداث السياسيَّة.
3. العرض والطلب والفارق السعري
تتضمَّن كل صفقة فوركس سعرين، هما سعر العرض، أي السعر الذي يمكنك بيع العملة به، وسعر الطلب، أي السعر الذي يمكنك شراء العملة به، أما الفارق السعري فهو الفرق بين سعري العرض والطلب، ويحصل الوسيط الذي تقوم بالتداول من خلاله على هذا الفارق السعري كعمولة على كل صفقة، وبالتالي فإنّ انخفاض الفارق السعري يعني انخفاض تكاليف المعاملات، وهو أمر مفيد للمتداولين.
4. النقاط واللوتات
في تداول الفوركس، لا تُشترى العملات أو تُباع بكميات عشوائية، بل تُتداول بوحدات موحدة تُسمى النقاط أو اللوتات. النقطة هي أصغر حركة سعريَّة في زوج العملات، وعادةً ما تكون الرقم العشري الرابع 0.0001، على سبيل المثال، إذا تحرَّك زوج يورو/دولار أمريكي من 1.1000 إلى 1.1005، فهذه حركة قدرها 5 نقاط.
بالإضافة إلى تُتداول العملات كذلك بوحدات تُسمى اللوتات، يُحدد حجم اللوت مقدار رأس المال الذي تُخاطر به في كل صفقة، ومقدار الربح أو الخسارة الذي يُمكنك تحقيقه.
5. الرافعة المالية والهامش
يسمح وسطاء الفوركس للمتداولين باقتراض المال لتداول صفقات أكبر من رأس مالهم الفعلي، وهذا ما يُسمى بالرافعة المالية، على سبيل المثال، رافعة مالية 1:100 تعني أنه يمكنك التحكم في 100,000 دولار أمريكي بمبلغ 1,000 دولار أمريكي فقط، وبينما يُمكن لهذا أن يُضخّم الأرباح، فإنه يزيد أيضًا من المخاطر، حيث تتضاعف الخسائر.
6. أوامر إيقاف الخسارة وجني الأرباح
لإدارة المخاطر، يستخدم المتداولون أوامر وقف الخسارة وجنى الأرباح من خلال تطبيق التداول الخاص بهم، في حالة وقف الخسارة، يتم إغلاق الصفقة تلقائيًا عندما يصل السعر إلى مستوى خسارة مُحدَّد، وفي حالة جني الأرباح، يتم أيضًا إغلاق الصفقة تلقائيًا على ربح عندما يصل السعر إلى هدف مُحدَّد.
7. التحليل الأساسي والتحليل الفني
يُركِّز التحليل الأساسي على العوامل الاقتصاديَّة والسياسيَّة والمالية التي تؤثر على أسعار العملات، حيث ينظر المتداولون إلى بعض العوامل الهامّة والتي تشمل:
● أسعار الفائدة: عندما يرفع البنك المركزي لدولة ما أسعار الفائدة، ترتفع قيمة عملتها عادةً مع سعي المستثمرين لتحقيق عوائد أعلى.
● بيانات التضخم والتوظيف: يمكن أن يُعزز انخفاض معدل البطالة والتضخم المُسيطر عليه قيمة العملة.
● الأحداث السياسية: يمكن أن تُؤدي الحروب والانتخابات والسياسات التجارية إلى ارتفاع أو انخفاض مفاجئ في أسعار العملات.
يشمل التحليل الفني تحليل مُخطَّطات الأسعار والبيانات التاريخية للتنبؤ بالتحركات المستقبلية بدلًا من التركيز على الأحداث العالميَّة، حيث يستخدم المُحللون الفنيون المؤشرات وأنماط ومستويات الدعم والمقاومة لتحديد نقاط توقف أو انعكاس حركة السعر.
8. أوامر السوق والأوامر المُعلقة
عند وضع صفقة فوركس، لديك طريقتان رئيسيتان لدخول السوق:
أولًا: أوامر السوق.
في هذه الحالة، يُنفذ أمر السوق فورًا بأفضل سعر متاح، على سبيل المثال، إذا كان سعر زوج يورو/دولار أمريكي 1.1050، فإنّ الضغط على "شراء" أو "بيع" يُنفذ الصفقة فورًا عند هذا السعر أو بالقرب منه.
ثانيًا: الأوامر المُعلَّقة.
تتيح لك الأوامر المعلقة دخول السوق عندما يصل السعر إلى المستوى الذي تختاره. وهناك أربعة أنواع رئيسية:
1- أوامر الحد: الشراء أو البيع بسعر أفضل من السعر الحالي.
● حد الشراء: إذا كان سعر زوج يورو/دولار أمريكي 1.1050، يمكنك تعيين حد الشراء عند 1.1000، مما يعني أنك ستشتري فقط إذا انخفض السعر إلى هذا المستوى.
● حد البيع: إذا كان سعر زوج اليورو/الدولار الأمريكي 1.1050، يمكنك تحديد حد البيع عند 1.1100، مما يعني أنك ستبيع فقط إذا ارتفع السعر إلى هذا المستوى.
2- أوامر الإيقاف: الشراء أو البيع بسعر أقل من السعر الحالي، ويُستخدم غالبًا لإيقاف الاختراقات.
● إيقاف الشراء: إذا كان سعر زوج اليورو/الدولار الأمريكي 1.1050، فإن تحديد أمر إيقاف الشراء عند 1.1100 يعني أن الصفقة ستُفعّل إذا ارتفع السعر إلى هذا المستوى.
● إيقاف البيع: إذا كان سعر زوج اليورو/الدولار الأمريكي 1.1050، فإن تحديد أمر إيقاف البيع عند 1.1000 يعني أن الصفقة ستُفعّل إذا انخفض السعر إلى هذا المستوى.
استراتيجيّات الربح من تداول العملات
يُوفِّر سوق الفوركس فرصًا لا حصر لها للمتداولين لكسب المال، لكن النجاح يعتمد على طبيعة الاستراتيجيَّة التي تستخدمها، فبدون خطة واضحة، قد يقع المتداولون بسهولة في فخ اتخاذ القرارات الخاطئة، مما قد يؤدي إلى خسائر كبيرة. وفيما يلي أهم الاستراتيجيَّات الفعَّالة التي يُمكن أن تساعدك على النجاح في سوق تداول العملات.
1. المضاربة السريعة
المضاربة السريعة هي استراتيجيَّة تداول سريعة، حيث يهدف المتداولون إلى تحقيق أرباح صغيرة متعددة على مدار اليوم من خلال الاستفادة من تحركات الأسعار الصغيرة، تتضمن هذه الاستراتيجية الدخول والخروج من الصفقات في غضون ثوانٍ أو دقائق، وغالبًا ما تستخدم رافعة مالية عالية لتعظيم الأرباح.
في هذه الاستراتيجيّة، يستغل المتداولون المضاربون التقلبات الطفيفة في أزواج العملات، وغالبًا ما يتداولون خلال جلسات السوق ذات أحجام التداول الكبيرة لضمان السيولة، ويعتمدون على فروق أسعار ضيقة وسرعات تنفيذ عالية لتحقيق مكاسب سريعة.
في حالة اخترت استراتيجيّة المضاربة السريعة، ستحتاج إلى ما يلي:
● وسيط تنفيذ سريع وفروق أسعار منخفضة.
● رسوم بيانيَّة دقيقة أو خمس دقائق.
● مؤشرات فنيَّة مثل المُتوسطات المتحركة، ومؤشر القوة النسبية، وأشرطة بولينجر.
2. التداول اليومي
يشبه التداول اليومي المضاربة، ولكنَّه يتضمن الاحتفاظ بالمراكز لبضع ساعات بدلاً من دقائق فقط، يركز المتداولون اليوميون على الاستفادة من الاتجاهات التي تتطور طوال يوم التداول، وإغلاق جميع مراكزهم قبل إغلاق السوق لتجنب مخاطر التداول خلال الليل، ومن خلال تحليل أنماط الأسعار قصيرة الأجل والأخبار الاقتصادية، يمكن للمتداولين اليوميين الاستفادة من التحركات المتوقعة خلال جلسة تداول يوميَّة واحدة.
في حالة اخترت التداول اليومي، ستحتاج إلى ما يلي:
● تقويمات اقتصاديَّة لمتابعة أهم الأحداث الاقتصاديّة.
● مؤشرات فنيَّة مثل تصحيح فيبوناتشي ومتوسط التقارب والتباعد المتوسط (MACD).
● منصة تداول جيدة مع تحديثات فوريَّة وسريعة للأسعار.
3. تداول التأرجح Swing Trading
تداول التأرجح هو استراتيجيَّة مُتوسِّطة الأجل، حيث يحتفظ المتداولون بمراكزهم لعدة أيام أو حتى أسابيع للاستفادة من تحركات السوق الكبيرة. على عكس تداول المضاربة (Scalping) أو التداول اليومي، لا يهتم متداولو التأرجح بتقلبات الأسعار الصغيرة، بل يركزون على تحديد الاتجاهات القويَّة لتحقيق أرباح كبيرة.
ويستخدم المتداول التأرجح مزيجًا من التحليل الفني والأساسي لتحديد بداية الاتجاه والاستفادة منه حتى يبدأ الزخم بالتلاشي. وبالتالي، يُعد هذا النمط من التداول مناسبًا للمتداولين الذين لا يملكون الوقت الكافي لمراقبة الأسواق باستمرار، لكنهم يرغبون في الاستفادة من تحركات الأسعار الرئيسية.
في حالة اخترت تداول التأرجح، ستحتاج إلى ما يلي:
● مؤشرات تتبع الاتجاه مثل المتوسطات المتحركة ومؤشر القوة النسبيَّة.
● مستويات الدعم والمقاومة لنقاط الدخول والخروج.
● تحليل الأخبار لفهم اتجاهات السوق على المدى الطويل.
4. متابعة الاتجاه Trend Following
متابعة الاتجاه هي استراتيجيَّة بسيطة يبحث فيها المتداولون عن اتجاهات ثابتة ويتداولون في اتجاه الزخم، الفكرة بسيطة: الاتجاه هو صديقك، وبالتالي، بدلاً من محاولة التنبؤ بالانعكاسات، ينتظر المتداولون المُتبِّعون للاتجاه تأكيد وجود اتجاه قبل الدخول في صفقة، مما بدوره يُقلِّل من احتمال الوقوع في فخ السوق.
في حالة اخترت متابعة الاتّجاه، ستحتاج إلى ما يلي:
● المتوسطات المتحركة لتحديد الاتجاهات.
● خطوط الاتجاه وأنماط الرسم البياني.
● مؤشرات حجم التداول لتأكيد قوة الاتجاه.
5. تداول الاختراق Breakout Trading
يتضمن تداول الاختراق تحديد مستويات الأسعار الرئيسيَّة التي يُحتمل أن يشهد فيها زوج العملات حركة كبيرة، عندما يخترق السعر مستوى المقاومة أو الدعم، يدخل المتداولون السوق في اتجاه الاختراق، غالبًا ما تؤدي الاختراقات إلى تحركات سعرية قوية، حيث يسارع المتداولون إلى دخول الصفقات، مما يُعزز الزخم.
في حالة اخترت اتّباع استراتيجيّة تداول الاختراق، ستحتاج إلى ما يلي:
● تحليل الدعم والمقاومة باستخدام أداة فيبوناتشي.
● استخدام مؤشرات الحجم لتأكيد مدى قوة الاختراق.
● أوامر إيقاف الخسارة لإدارة المخاطر في حالة الاختراقات الكاذبة.
6. تداول الأخبار
تداول الأخبار هو استراتيجيَّة تتضمَّن إجراء صفقات بناءً على الإعلانات الاقتصادية، أو الأحداث السياسية، أو التقارير المالية. يُحلل المتداولون الإصدارات الإخبارية القادمة ويُجرون الصفقات قبل أو بعد نشر الأخبار مباشرةً للاستفادة من التحرُّكات القويّة للأسعار.
يمكن أن تُسبب الأحداث الإخبارية الرئيسية، مثل قرارات أسعار الفائدة، وتقارير الناتج المحلي الإجمالي، وبيانات التوظيف، تحركات كبيرة ومفاجئة في سوق الفوركس، ويُمكن للمتداولين الذين يتوقعون هذه الأحداث بشكل صحيح الاستفادة من التقلبات قصيرة الأجل.
الربح من تحويل العملات يتطلب فهمًا عميقًا للسوق، بالإضافة إلى تطبيق استراتيجيات دقيقة ومرنة تتناسب مع ظروف السوق المتغيرة، فاعتماد التحليل الفني والأساسي، بالإضافة إلى متابعة الأخبار الاقتصادية، يعزز من فرص اتخاذ قرارات استثمارية حكيمة، كما أن التنويع في المحافظ وتقليل المخاطر عبر أدوات التحوط يسهم في تحقيق استقرار وربحية مستدامة، من الضروري أيضًا الالتزام بالأنظمة والتنظيمات المالية، وحماية المعاملات من خلال تطبيق أعلى معايير الأمان وخصوصية البيانات، اختيار المنصات والتقنيات المناسبة يمثل عنصرًا أساسيًا للنجاح، ويجب أن يتم بناءً على مقاييس موثوقة واحتياجات المستخدمين.
